قدم الباحث وأستاذ الدراما في جامعة ترينيتي ـ دبلين صباح اليوم الإثنين المحاضرة الافتتاحية الثالثة من محاضرات طنجة المشهدية في 17 ناقش فيها التحول المستمر للوظيفة التي تقوم بها المسارح الوطنية وللسبب الذي تقوم من أجله في عصر تشوبه تطورات سياسية وثقافية عابرة للحدود الوطنية. وقد لعبت المسارح الوطنية، والتي أنشئت أساسا في أوروبا في الفترة الممتدة من أواخر القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن العشرين، دورا غاية في اﻷهمية في تنمية الشعور بالهوية الوطنية والطابع الوطني. كما سلط المحاضر الضوء على تطور هذه الممارسة مع حلول القرن الحادي والعشرين في مجموعة متنوعة من البلدان من مختلف أنحاء العالم، متسائلا حول ما إذا كانت هذه المسارح تلعب دورا مماثلا في الحاضر، وما إذا كانت تواصل تعزيز الحدود الوطنية والحواجز، أم أنها تحاول مساءلة مفهوم الثقافات المتجانسة والممارسات التي تقوم على الهيمنة.
هذا ويُعد ستيف ويلمر أستاذا فخريا للمسرح في كلية ترينيتي بالعاصمة الأيرلندية دبلن. وقد كان مؤخرا زميلا باحثا في مركز الأبحاث “حول ثقافات الأداء المترابطة” في جامعة برلين الحرة، كما شغل سابقا منصب رئيس كلية المسرح والسينما والموسيقى في كلية ترينيتي بدبلن. ولا يزال حاليا أستاذا زائرا في كل من جامعتي ستانفورد و كاليفورنيا ببيركلي. قام الأستاذ والباحث ويلمر بتأليف وتحرير عشرين كتاباً، كما شارك مؤخراً في تحرير موضوع خاص حول “المسرح وانعدام الجنسية في أوروبا” لصالح مجلة كريتيكال ستايجز في 2016. وتتضمن آخر إصداراته كلا من الكتابين “انعدام جنسية اﻷداء في أوروبا” (نشرته بالغراف ماكميلان في 2018) و”دليوز وغوتاري وفن التعدد”(نشرته دار النشر بجامعة أدنبرة). ويشارك حاليا في تحرير كل من “دليل بالغراف حول المسرح والهجرة” لصالح دار النشر بالغريف ماكميلان وكتاب “الحياة في عصر ما بعد الإنسانية” لصالح دار النشر بجامعة أدنبرة.