أبو بكر آيت يحيى أحد فناني الشارع المغرمين بالتماثيل الحية، حيث في وضعية الثبات يكون جسده مفعما بالطاقة الخلاقة التي تفجرها فجائية الحركة النشوانة تحت أعين المارة. إنه يستمد تلك القوة من إيحاءات الشارع. فهو لا يعرف أيهما يحل في الآخر: هو في الشارع أم الشارع فيه؟ حين يحمل تمثاله للخارج لا يعرف بالضبط إن كان عليه أن يتجه: شرقا أم غربا، شمالا أم نحو الجنوب؟ أيهما يكون أفضل: القيظ أم لصقيع؟ إنه فقط يقف “تمثالا حيا” موضوعه “المهاجر” يجر حقيبة اللا اتجاه؛ في حين ينبض قلب المؤدي: أهو الجحيم ذاك أم تلكم هي الجنة؟